ههنا، بين شظايا الشيء
واللاشيء، نحيا
في ضواحي الأبديةْ
نلعب الشطرنج أحياناً، ولا
نأبهُ بالأقدارِ خلف الباب
ما زلنا هنا
نبني من الأنقاض
أبراج حمام قمرية
نعرف الماضي، ولا نمضي
ولا نقضي ليالي الصيف بحثاً
عن فروسيات أمس الذهبية
نحنُ مَنْ نحن، ولا نسألُ
مَنْ نحن، فما زلنا هنا
نرتُقُ ثوب الأزلية
نحن أبناء الهواء الساخن-البارد
و الماءِ، و أبناءُ الثرى و النار و الضوء
و أرضِ النزوات البشرية
و لنا نصفُ حياةٍ
و لنا نصف مماتٍ
و مشاريعُ خلودٍ... وهوية
وطنيون، كما الزيتون
لكنّا مللنا صورة النرجس
في ماء الأغاني الوطنية
عاطفيون، بلا قصدٍ
غنائيون، عن قصدٍ
و لكنّا نسينا كلمات الأغاني العاطفيّة
ههنا، في صُحبة المعنى
تمردنا على الشكلِ
وغيّرنا ختام المسرحية
نحن في الفصل الإضافيّ
طبيعيون، عاديّون
لا نحتكر الله
ولا دمع الضحية
نحن ما زلنا هنا،
و لنا أحلامنا الكبرى، كأنْ
نستدرج الذئب إلى العزف
على الجيتار في حفلة رقص سنوية
ولنا أحلامنا الصغرى، كأنْ
نصحو من النوم معافين من الخيبة
لم نحلم بأشياء عصيّة
نحن أحياء و باقون...وللحلم بقيّةْ
ههنا، في ما تبقى من كلام الله
فوق الصخرِ
نتلو كلمات الشكر في الليل وفي الفجرِ
فقد يسمعنا الغيب، و يوحي
لفتىً منّا بسطرٍ من نشيد الأبديةْ
الآن
الآن، بين الأمس والغد، تغسل امرأةٌ
زجاج البيت. لا تنسى ولا تتذكّرُ
الآن، السماءُ نظيفةٌ
الآن, يسألني صديقٌ: ما هي الآن السعادة؟
ثم يمضي مسرعاً قبل الجوابْ
الآن, بين الأمس والغد برزخٌ متموجٌ ومؤقتٌ.
يقف الزمان، كأنه يقف الهنيهة بين منزلتين
الآن، البلاد جميلة وخفيفة.
الآن، ترتفع التلال لترضعَ الغيم الشفيفَ
وتسمعَ الإلهام. والغدُ يا نصيب الحائرين
الآن، يصقل أمسُنا أيقونةً حجريةً قمريةً
الآن، نحيا ماضياً وغداً معاً. و نسير في
جهتين قد تتبادلان تحيّة شعريةً
الآن، للمعنى خدوش الحاضر المكسور كالجغرافيا.
الآن، في قيلولة الزمن الصغير تغيّر الأبديةُ
البيضاءُ أسماء المقدس. لا نبيَّ على
الطريق الساحليّ
الآن، يولد شاعر فينا، وقد يختار أمّاً ما ليعرف نفسَه
الآن، ينبت حاضر من زهرة الرُّمّان
الآن، المدى مُلْكُ السنونو وحدها
الآن، أنت اثنان، أنت ثلاثة، عشرون،
ألفٌ، كيف تعرف في زحامك من تكون؟
الآن, كنت
الآن, سوف تكونْ
فاعرف من تكون...لكي تكونْ
ههنا... والآن
ههُنا والآن...لا يكترثُ التاريخُ بالأشجار
والموتى. على الأشجار أن تعلو، وأن
لا تشبه الواحدةُ الأخرى سمواً وامتدادا.
وعلى الموتى، هنا والآن، أن يستنسخوا
أسماءهم، أن يعرفوا كيف يموتون فراد.
وعلى الأحياء أن يحيوا جماعات، وأن لا
يعرفوا كيف سيحيون بلا أسطورة مكتوبة...
تنقذهم من عثرات الواقع الرخو وفقه الواقعيةْ
وعليهم أن يقولوا:
نحن ما زلنا هنا
نرصد نجماً ثاقباً
في كل حرف من حروف الأبجديةْ
و عليهم أن يغنّوا:
نحن ما زلنا هنا
نحمل عبء الأبديةْ.
واللاشيء، نحيا
في ضواحي الأبديةْ
نلعب الشطرنج أحياناً، ولا
نأبهُ بالأقدارِ خلف الباب
ما زلنا هنا
نبني من الأنقاض
أبراج حمام قمرية
نعرف الماضي، ولا نمضي
ولا نقضي ليالي الصيف بحثاً
عن فروسيات أمس الذهبية
نحنُ مَنْ نحن، ولا نسألُ
مَنْ نحن، فما زلنا هنا
نرتُقُ ثوب الأزلية
نحن أبناء الهواء الساخن-البارد
و الماءِ، و أبناءُ الثرى و النار و الضوء
و أرضِ النزوات البشرية
و لنا نصفُ حياةٍ
و لنا نصف مماتٍ
و مشاريعُ خلودٍ... وهوية
وطنيون، كما الزيتون
لكنّا مللنا صورة النرجس
في ماء الأغاني الوطنية
عاطفيون، بلا قصدٍ
غنائيون، عن قصدٍ
و لكنّا نسينا كلمات الأغاني العاطفيّة
ههنا، في صُحبة المعنى
تمردنا على الشكلِ
وغيّرنا ختام المسرحية
نحن في الفصل الإضافيّ
طبيعيون، عاديّون
لا نحتكر الله
ولا دمع الضحية
نحن ما زلنا هنا،
و لنا أحلامنا الكبرى، كأنْ
نستدرج الذئب إلى العزف
على الجيتار في حفلة رقص سنوية
ولنا أحلامنا الصغرى، كأنْ
نصحو من النوم معافين من الخيبة
لم نحلم بأشياء عصيّة
نحن أحياء و باقون...وللحلم بقيّةْ
ههنا، في ما تبقى من كلام الله
فوق الصخرِ
نتلو كلمات الشكر في الليل وفي الفجرِ
فقد يسمعنا الغيب، و يوحي
لفتىً منّا بسطرٍ من نشيد الأبديةْ
الآن
الآن، بين الأمس والغد، تغسل امرأةٌ
زجاج البيت. لا تنسى ولا تتذكّرُ
الآن، السماءُ نظيفةٌ
الآن, يسألني صديقٌ: ما هي الآن السعادة؟
ثم يمضي مسرعاً قبل الجوابْ
الآن, بين الأمس والغد برزخٌ متموجٌ ومؤقتٌ.
يقف الزمان، كأنه يقف الهنيهة بين منزلتين
الآن، البلاد جميلة وخفيفة.
الآن، ترتفع التلال لترضعَ الغيم الشفيفَ
وتسمعَ الإلهام. والغدُ يا نصيب الحائرين
الآن، يصقل أمسُنا أيقونةً حجريةً قمريةً
الآن، نحيا ماضياً وغداً معاً. و نسير في
جهتين قد تتبادلان تحيّة شعريةً
الآن، للمعنى خدوش الحاضر المكسور كالجغرافيا.
الآن، في قيلولة الزمن الصغير تغيّر الأبديةُ
البيضاءُ أسماء المقدس. لا نبيَّ على
الطريق الساحليّ
الآن، يولد شاعر فينا، وقد يختار أمّاً ما ليعرف نفسَه
الآن، ينبت حاضر من زهرة الرُّمّان
الآن، المدى مُلْكُ السنونو وحدها
الآن، أنت اثنان، أنت ثلاثة، عشرون،
ألفٌ، كيف تعرف في زحامك من تكون؟
الآن, كنت
الآن, سوف تكونْ
فاعرف من تكون...لكي تكونْ
ههنا... والآن
ههُنا والآن...لا يكترثُ التاريخُ بالأشجار
والموتى. على الأشجار أن تعلو، وأن
لا تشبه الواحدةُ الأخرى سمواً وامتدادا.
وعلى الموتى، هنا والآن، أن يستنسخوا
أسماءهم، أن يعرفوا كيف يموتون فراد.
وعلى الأحياء أن يحيوا جماعات، وأن لا
يعرفوا كيف سيحيون بلا أسطورة مكتوبة...
تنقذهم من عثرات الواقع الرخو وفقه الواقعيةْ
وعليهم أن يقولوا:
نحن ما زلنا هنا
نرصد نجماً ثاقباً
في كل حرف من حروف الأبجديةْ
و عليهم أن يغنّوا:
نحن ما زلنا هنا
نحمل عبء الأبديةْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق