الاثنين، 9 يوليو 2018

مهرجان وهران السينمائي :تكريم شادية وفاروق بلوفة والافتتاح فيلم "كارما"


قررت إدارة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته الحادية عشرة، والتي ستقام في الفترة من 25 إلى 31 يوليو الجاري،تكريم المخرج الراحل فاروق بلوفة الذي رحل في صمت قبل اشهر بباريس، وكان قد تميز بفيلمه “نهلة” الذي قارب الحرب الأهلية في لبنان من زاوية جزائرية.
كما سيتم تكريم الفنانة الراحلة شادية التي غادرت الحياة في نوفمبر من العام الماضي  واستطاعت أن تقلب موازين الفن المصري بأدائها وخفت ظلها وروحها الكوميدية، بجانب صوتها القوي، في العديد من الافلام الكوميدية والغنائية ، التي علقت بأذهان جمهورها، وخاصة في فترة الستينات، فقد كان لها إبدعات خاصة ووضعت خطوات ثابتة في عالم الابداع السينمائي قدمت خلالها حوالي 112 فيلماً و170  اغنية و10 مسلسلات إذاعية ،ومسرحية واحدة "ريا وسكينة" مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لاقت نجاحًا كبيرًا لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية، واختتمت مسيرتها الفنية بفيلم "لا تسألني من أنا"عام 1984.
ولن يكون اسم شادية الوحيد الذي سيمثل مصر في هذا المهرجان، فقد تقرر أن يكون فيلم "كارما" للمخرج خالد يوسف، هو فيلم افتتاح الدورة، والعمل الذي عُرض أخيرا في مصر يشارك في بطولته عمرو سعد وغادة عبد الرازق وخالد الصاوي،تدور أحداث «كارما» الفيلم في إطار درامي فانتازي في خطوط متوازية وبشكل متشابك ، حول عالمين لشخصين مختلفين أحدهما ثري يُدعى (أدهم) وآخر فقير يُدعى (وطني) ، يحلم كلاهما بالآخر فنرى حياة الشخص الثري كاملة عبر حلم يراود الفقير، بينما نشاهد التفاصيل الكاملة لحياة الفقير عبر حلم الثري. ثم تحدث مفارقة في منتصف الفيلم حيث يتم تبادل الأماكن والأدوار بين بعضها البعض، أو لنقل أنهما يتقمص كل منهم الآخر فالغني الذي كان يتهم الفقراء أنهم كسالى وأغبياء، وعلى الحكومة إلقائهم في النيل، يعيش مكان الفقير، بينما هذا الفقير الذي دأب على اتهام الأغنياء بأنهم لصوص وحققوا ثرواتهم عن طريق الحرام يبدل رأيه، ليكشف الفيلم عند تغيير الإنسان لعالمه، جواباً لسؤال أبدي هو: هل تتبدل نظريات الإنسان في الحياة عند تبدل موقعه فيها. كما تم اختيار فيلم "فوتوكوبي" للفنانين محمود حميدة وشيرين رضا للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي.
وستكون السينما الجزائرية حاضرة في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم ياسمين شويخ “إلى آخر الزمان” وفيلم نصر الدين قنيفي “لم نكن أبطالا” مع عرض خاص لفيلم أحمد راشدي الأخير “أسوار القلعة السبعة” خارج المنافسة الرسمية للمهرجان. حيث ستشهد المسابقات الرسمية للمهرجان، الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة والقصيرة و الأفلام الوثائقية خلال هذه الدورة،  منافسة 30 فيلما ، ضمن فئات المسابقات الثلاث، في حين سيتم الكشف عن فعاليات وتفاصيل هذا الموعد السينمائي لوسائل الإعلام ، خلال الندوة الصحفية التي ستعقد يوم 18 جويلية بوهران. وسيتم تنظيم ندوات متخصصة وفتح ثلاث ورشات تكوينية تقنية في السينما، موجهة أساسا للشباب وكل محترفي الفن السابع والسمعي البصري، تسهر على تأطيرها نخبة من المخرجين السينمائيين وكتاب السيناريوهات، عرب وأجانب، وهي الورشة الأولى من 27 إلى 30 جويلية الحالي، حول صناعة الفيلم القصير، إذ ستعنى بتسليط الضوء على مختلف مراحله، من كتابة السيناريو وصولا إلى الإخراج، ثم الورشة الثانية من 30 إلى 31 جويلية وهي خاصة بكتابة سيناريو الفيلم الروائي، أما الورشة الثالثة التي ستنظم أيضا من 30 إلى 31 جويلية، فستكرس لفن الإخراج وتصميم المؤثرات البصرية الخاصة بالفيلم السينمائي.
محمد عبيدو
عن ملحق السينما بجريدة "الحياة " الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق