محمد عبيدو
توفيّت المخرجة السينمائية التونسية، كلثوم برناز، بأحد مستشفيات العاصمة إثر تعرضها إلى انفجار قارورة غاز في منزلها.و هي من مواليد 24 أوت 1945، درست اﻷدب واللغة الانجليزية، ثم درست في مدرسة باريس للتصوير السينمائي سنة 1968، وعملت مخرجة مساعدة في بداية مسيرتها مع كلود شابرول وكريستوف كيسلوفسكي ورندا الشهال صباغ.
وقد نجحت المخرجة التونسية في اخراج عدد من الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية على غرار " كسوة الخيط الضائع " سنة 1998 .تعالج فيه اشكالية هوية وانتماء المرأة التونسية التي تسعى الى التحرر في عالمنا المعاصر دون ان تتخلى عن كونها امراة عربية ومسلمة . نتعرف الى " نزهة " الفتاة التونسية الشابة التي تتمرد على التقاليد تتزوج بشكل معارض لارادة أهلها خارج المجتمع الذي عاشت فيه . لكنها تتطلق بعد سنوات وتعود الى بلدتها مثقلة بالهموم والشعور بالفشل والخيبة، معلنة استعدادها للانسجام مع عائلتها ومتطلباتها ، ومن اولى بوادر خضوعها للتقاليد التي تمردت عليها من قبل توافق على ارتداء" الكسوة " وهو رداء تقليدي ثقيل خاص بمناسبة الاعراس يربطه خيط فضي، والمناسبة حفل زواج شقيقها . لكن مع اقتراب المساء تجد " نزهة " نفسها اسيرة هذا الرداء الثقيل " كسوة " فتتفاعل الاسئلة في ذهنها حول حقيقة انتمائها وشخصيتها كامرأة متحررة من التقاليد أم خاضعة لها . وفيلم " شطر محبة "سنة 2008 وهو أول فيلم يثير موضوع المساواة في الميراث. الرحمة لروحها المبدعة .
نقلا عن جريدة " الحياة " الجزائرية السبت 3 سبتمبر 2016
توفيّت المخرجة السينمائية التونسية، كلثوم برناز، بأحد مستشفيات العاصمة إثر تعرضها إلى انفجار قارورة غاز في منزلها.و هي من مواليد 24 أوت 1945، درست اﻷدب واللغة الانجليزية، ثم درست في مدرسة باريس للتصوير السينمائي سنة 1968، وعملت مخرجة مساعدة في بداية مسيرتها مع كلود شابرول وكريستوف كيسلوفسكي ورندا الشهال صباغ.
وقد نجحت المخرجة التونسية في اخراج عدد من الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية على غرار " كسوة الخيط الضائع " سنة 1998 .تعالج فيه اشكالية هوية وانتماء المرأة التونسية التي تسعى الى التحرر في عالمنا المعاصر دون ان تتخلى عن كونها امراة عربية ومسلمة . نتعرف الى " نزهة " الفتاة التونسية الشابة التي تتمرد على التقاليد تتزوج بشكل معارض لارادة أهلها خارج المجتمع الذي عاشت فيه . لكنها تتطلق بعد سنوات وتعود الى بلدتها مثقلة بالهموم والشعور بالفشل والخيبة، معلنة استعدادها للانسجام مع عائلتها ومتطلباتها ، ومن اولى بوادر خضوعها للتقاليد التي تمردت عليها من قبل توافق على ارتداء" الكسوة " وهو رداء تقليدي ثقيل خاص بمناسبة الاعراس يربطه خيط فضي، والمناسبة حفل زواج شقيقها . لكن مع اقتراب المساء تجد " نزهة " نفسها اسيرة هذا الرداء الثقيل " كسوة " فتتفاعل الاسئلة في ذهنها حول حقيقة انتمائها وشخصيتها كامرأة متحررة من التقاليد أم خاضعة لها . وفيلم " شطر محبة "سنة 2008 وهو أول فيلم يثير موضوع المساواة في الميراث. الرحمة لروحها المبدعة .
نقلا عن جريدة " الحياة " الجزائرية السبت 3 سبتمبر 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق