الاثنين، 3 مارس 2025

إثر فوزهم بالأوسكار.. صُنّاع “لا أرض أخرى” يدعون لوقف التطهير العرقي بفلسطين

 


 دعا صُنّاع الفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى” إلى وقف التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وذلك عقب فوز الفيلم بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي طويل، في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2025.

اعتلى مخرجوه باسل عدرا، ويوفال أبراهام، وحمدان بلال، وراشيل سزور المسرح لتسلُّم الجائزة، حيث وجّهوا نداءً عالميًا من أجل العدالة للفلسطينيين.


رسائل صُنّاع الفيلم خلال حفل الأوسكار

قال الصحافي والناشط الفلسطيني باسل عدرا: “ندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.”

وأضاف: “منذ شهرين تقريبًا، أصبحت أبًا، وآمل ألا تضطر ابنتي إلى العيش نفس الحياة التي أعيشها الآن. الفيلم يعكس الواقع القاسي الذي نتحمله منذ عقود وما زلنا نقاوم”.

من جانبه، قال الصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام: “لقد صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيين وإسرائيليين، لأن أصواتنا معًا أقوى. إننا نرى تدمير غزة وشعبها، ويجب أن ينتهي ذلك”.

وأشار إلى عدرا باعتباره “شقيقه”، لكنه أعرب عن أسفه لأنهما “غير متساويين”.

وقال: “نحن نعيش في نظام حيث أنا حر بموجب القانون المدني، بينما يخضع باسل لقوانين عسكرية تدمر حياته”.

ودعا أبراهام إلى إنهاء العنف الذي ابتُلي به الشرق الأوسط لعقود، والذي تصاعد بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، والرد الإسرائيلي المميت على غزة، مؤكدًا ضرورة اتباع “مسار مختلف”، يركز على حل سياسي عادل لا يهيمن فيه أي طرف على الآخر.

كما وجّه انتقادًا للحكومة الأمريكية، متهمًا سياستها الخارجية بعرقلة الحلول السياسية في المنطقة.


التحديات السياسية والإعلامية

يسلط الفيلم الضوء على قصة أسرة فلسطينية تهجرها الحكومة الإسرائيلية من منزلها في قرية مسافر يطا، الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، ضمن سياسات الاحتلال الهادفة إلى التوسع الاستيطاني.

ورغم نجاح الفيلم وفوزه بعدة جوائز دولية، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي، إلا أنه لم يحصل على توزيع مسرحي في الولايات المتحدة.

بحسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، فإن عدم حصول الفيلم على توزيع مسرحي يعكس الحساسيات السياسية التي تحيط بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تخشى جهات الإنتاج والتوزيع من ردود الفعل السياسية وضغوط اللوبيات المؤيدة لإسرائيل.


الإعلام الإسرائيلي يتجاهل الفيلم

على الرغم من كونه إنتاجًا فلسطينيًا-إسرائيليًا مشتركًا، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تجنّبت إلى حد كبير تغطية الفيلم، واقتصرت التغطية على بعض المنصات اليسارية، في تناقض صارخ مع التغطية الإعلامية المعتادة للأفلام الإسرائيلية المرشحة للأوسكار.

وترى رايا موراج، أستاذة السينما والصدمات النفسية بجامعة القدس العبرية، أن “التوقيت حساس للغاية”، حيث يعيش المجتمع الإسرائيلي حالة من الصدمة والحداد، ما جعل من الصعب تقبُّل أصوات مغايرة.

وأضافت أن النقاش حول الفيلم قد يجد مكانًا في المستقبل، لكن فقط بعد انتهاء الحرب، واستعادة الرهائن، وإجراء انتخابات إسرائيلية جديدة.


تهديدات

واجه المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، أحد مخرجي الفيلم، تهديدات بالقتل بعد تصريحاته الداعمة لحقوق الفلسطينيين.

وفي فبراير 2024، كشف عن تعرُّض منزله لهجوم من قبل حشد يميني متطرف في إسرائيل، ما دفع عائلته إلى الفرار ليلاً إلى بلدة أخرى.

كما تعرّض أبراهام لهجمات سياسية في ألمانيا، حيث وُصف خطابه في مهرجان برلين السينمائي بأنه “معادٍ للسامية”، بعد أن وصف نظام الحكم الإسرائيلي للفلسطينيين بأنه “نظام فصل عنصري”.

وفي تعليقه على ذلك، قال أبراهام: “أنا حفيد ناجين من المحرقة، قُتل معظم أفراد عائلتي خلال الهولوكوست، وأجد من المثير للغضب أن يُستخدم مصطلح معاداة السامية لإسكات دعواتي للمساواة ووقف إطلاق النار.”


نجاحات دولية رغم العراقيل

بالإضافة إلى فوزه بجائزة الأوسكار، حصل “لا أرض أخرى” على عدة جوائز، منها: جائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين السينمائي (2024).. جائزة الجمهور في مهرجان بوسان السينمائي (كوريا الجنوبية). إشادات واسعة في المهرجانات الأوروبية، رغم اتهام مخرجيه بـ”معاداة السامية” في بعض الدول.

ورغم الجوائز، لا يزال الفيلم يواجه عراقيل سياسية وإعلامية تمنع عرضه بشكل واسع، خاصة في الولايات المتحدة وإسرائيل.


لا يمكن إسكات الحقيقة

في ظل التحديات التي يواجهها الفيلم، يؤكد صُنّاعه أنهم مصممون على إيصال رسالتهم حول الواقع الفلسطيني، حيث قال باسل عدرا: “قد يُمنع الفيلم من العرض، لكن الحقيقة لا يمكن إسكاتها”.

أما يوفال أبراهام، فأضاف: “نحن نعيش في عصر تُستخدم فيه السياسة لإسكات الأصوات التي تنادي بالعدالة، لكننا سنواصل المقاومة من خلال الفن والسينما”.

يظل “لا أرض أخرى” وثيقة سينمائية تُسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتُشكل صرخة عالمية من أجل العدالة والحرية

جوائز الأوسكار 2025.. الفيلم الفلسطيني «لا أرض أخرى» أفضل فيلم وثائقي طويل



فاز الفيلم الفلسطيني «لا أرض أخرى» بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل، بحسب وسائل إعلامية دولية اليوم الإثنين.

«لا أرض أخرى» هو فيلم وثائقي فلسطيني من إنتاج مشترك بين دولة فلسطين والنرويج، وإخراج الرباعي باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال إبراهيم، وراحيل تسور.، وهم داعمون للقضية الفلسطينية.

واختير الفيلم ليعرض أول مرة في قسم البانوراما في الدورة 74 من مهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير 2024، حيث حاز على جائزتين.

ويتحدث في مدة 95 دقيقة عن ممارسات التهجير التي يعاني منها المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية من الاحتلال الإسرائيلي، إذ يسجل الاعتداءات التي تعرضت لها منطقة مسافر يطا منذ عام 2019 وحتى عام 2023.


أفضل فيلم دولي

وفاز الفيلم البرازيلي «آيم ستيل هير» الأحد بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي بفضل تناوله مصير عائلة مزقتها الدكتاتورية العسكرية في البرازيل.


ويتناول الفيلم الروائي الطويل الذي أخرجه والتر ساليس الكفاح الوجودي لامرأة اختفى زوجها في ظل النظام العسكري الذي سيطر على البرازيل من ما بين عامي 1964 و1985.


وتقدّم «آيم ستيل هير» الذي يستند إلى قصة حقيقية، على «إميليا بيريز» (فرنسا) و«فلو» (لاتفيا) و«ذي غيرل ويذ ذي نيدل» (الدنمارك) و«ذي سيد أوف ذي سايكرد فيغ» (بذرة التين المقدس، ألمانيا).


أفضل أغنية أصلية

وفازت المغنية الفرنسية كامي وشريكها كليمان دوكول الأحد بجائزة أفضل أغنية أصلية خلال الاحتفال السابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار في هوليوود، عن أغنية "إل مال" في فيلم «إميليا بيريز».


وفي عمل المخرج جاك أوديار، يشكل أداء هذه الأغنية لحظة محورية للشخصية التي تؤديها زوي سالدانيا، وهي محامية ضاقت ذرعا من فساد المجتمع المكسيكي.


أفضل ممثلة ثانوي

كما فازت زوي سالدانيا بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم "إميليا بيريز" الغنائي لجاك أوديار.


وأتاح لها تجسيدها دور محامية مكسيكية يختطفها تاجر مخدرات لتنظيم اختفائه وتحوّله الجنسي فتصبح صديقته، التقدم على منافساتها مونيكا باربارو عن «إيه كومبليت أنّون» وأريانا غراندي عن «ويكد»وفيليسيتي جونز عن «ذي بروتاليست» وإيزابيلا روسيليني عن «كونكلايف».


وقالت سالدانيا (46 عاما) التي اكتسحت موسم الجوائز الهوليوودية قبل أن تفوز بالأوسكار "أنا ابنة فخورة لوالدين مهاجرين أتيا مع أحلامهما وكرامتهما وحبّهما للعمل الدؤوب".


وأَضافت: «أنا أول أمريكية من أصل دومينيكي تفوز بجائزة الأوسكار. وأعلم أنني لن أكون الأخيرة».


وكان لهذا الدور في فيلم المخرج الفرنسي جاك أوديار وقع قوي في مسيرة سالدانيا إذ أتاح لها التمثيل بلغتها الأم الإسبانية، بعد أن أدت البطولة في أربعة أفلام حقق كل منها أكثر من مليارَي دولار في شباك التذاكر العالمي - فيلمان من سلسلة «أفاتار» وفيلمان من سلسلة «أفنجرز».


لكنّ حملتها للفوز بجائزة الأوسكار تعثرت في الأسابيع الأخيرة بسبب الجدل الدائر حول تغريدات سابقة لبطلة "إميليا بيريز" كارلا صوفيا جاسكون وُصفت بأنها عنصرية ومعادية للإسلام، وهي تعليقات قالت سالدانيا إنها جعلتها "حزينة حقا".


أفضل ممثل ثانوي

وفاز كيران كالكن بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور ثانوي الأحد عن دوره كرجل يهودي حساس في الثلاثينيات من عمره في فيلم "إيه ريل باين".


وتفوق كالكن (42 عاما)، المرشح الأوفر حظا طوال موسم جوائز هوليوود، على يورا بوريسوف (أنورا)، وإدوارد نورتون («إيه كومبليت أنّون»)، وجي بيرس («ذي بروتالست»)، وزميله السابق في مسلسل «ساكسيشن» جيريمي سترونغ («ذي أبرينتيس»).


وقال كالكن في كلمته للحاضرين لدى تسلم الجائزة "لقد نسيتُ ما كنت أريد أن أقوله في خطابي الذي لا تتعدى مدته عشرين ثانية. ليست لدي أي فكرة كيف وصلت إلى هنا. لقد كنتُ أمثل طوال حياتي. هذا مجرد جزء من عملي".


قبل حصوله على جائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي، كان أداؤه في فيلم «إيه ريل باين» للمخرج جيسي أيزنبرج قد أكسبه جائزة غولدن غلوب وجائزة اختيار النقاد.


ويتتبع الفيلم اثنين من أبناء العم اليهود، بنجي (كيران كالكن) وديف (جيسي ايزنبرغ، وهو أيضا كاتب ومخرج)، يذهبان في رحلة إلى بولندا لتكريم ذكرى جدتهما الناجية من الهولوكوست.


ويقدم كيران كالكن في الفيلم أداء لافتا وجذابا، ويجسد شخصية عاطفية في بعض الأحيان ومتفجرة في أحيان أخرى.


وقال جيسي ايزنبرج في مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس إن كيران كالكن، وهو ليس يهوديا، جلب «طاقة غير عادية» و«حسا جيدا في التوقيت وذكاء عظيما» إلى العمل.


كيران كولكين، المولود في 30 سبتمبر 1982 في نيويورك لعائلة مكونة من سبعة أبناء، بدأ التمثيل في سن مبكرة للغاية، إذ لعب دور ابن عم كيفن، الذي أداه شقيقه ماكولاي كالكن، في الفيلم الكلاسيكي «هوم ألون» في عام 1990.

السبت، 1 مارس 2025

"إميليا بيريز" للمخرج الفرنسي جاك أوديار يحصد سبع جوائز سيزار



تصدر فيلم " أميليا بيريز" للمخرج الفرنسي جاك اوديار حفل جوائز سيزار السينمائي السنوي حاصدا سبع جوائز وذلك قبل يومين من حفلة الأوسكار التي يشارك في منافستها رغم الجدل بشأن بطلة فيلمه.

وتحمل هذه الجوائز طعم الانتقام لفيلم استعراضي جرى تصويره بأسلوب أعمال الأوبرا، باللغة الإسبانية، مع النجمتين العالميتين زوي سالدانا وسيلينا غوميز، بالإضافة إلى بطلة العمل الممثلة الإسبانية المتحولة جنسيا كارلا صوفيا غاسكون التي تؤدي الدور الرئيسي في قصة الفيلم، المتمحورة حول التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي وحظي الفيلم بإشادة في مهرجان كان السينمائي السينمائي، حيث حصلت ممثلاته على جائزة جماعية لأفضل أداء تمثيلي نسائي.

كما حصد الفيلم 13 ترشيحا لجوائز الأوسكار، وهو رقم قياسي بالنسبة لإنتاج غير ناطق باللغة الإنكليزية.

وبعد تسلمه جوائز السيزار شكر المخرج جاك أوديار "72" عاما أبطال عمله قائلا "لقد أحببت العمل معكم، أحبكم"، "شكرا لكم لأنكم عثرتم علي"، بعد أن تحدث عن "متعة الاختباء ورهبة عدم اكتشافي وبات المخرج الفرنسي من أكثر السينمائيين حصدا لجوائز سيزار في تاريخ الحدث السينمائي الأهم في فرنسا، بعد حصوله على جوائز عن أفلام "De rouille et d'os" و"Les freres Sisters" و"Un prophete" و"De battre mon coeur s'est arrete".


كما فاز كامي وكليمان دوكول بجائزة عن الموسيقى التصويرية للفيلم الفائز "اميليا بيريز" .


تغريدات عنصرية قديمة


تعرض المخرج جاك أوديار لضربة قوية بعد نبش تغريدات قديمة عنصرية سبق وأن نشرتها كارلا صوفيا غاسكون قبل سنوات، ما يقوض فرصه في الفوز بجوائز الأوسكار، لكن المخرج أوديار كذبها ونأى بنفسه عنها في نهاية المطاف، رُشحت لجائزة سيزار لأفضل ممثلة، مثل زوي سالدانيا، وكانت حاضرة إلى جانبها في مسرح الأوليمبيا الباريسي الشهير حيث أقيمت حفلة توزيع جوائز سيزار السينمائية السنوية.


أفلام شباك التذاكر غابت عنها جوائز


وكان لافتا تغييب جوائز سيزار في هذه النسخة لأفلام حققت نجاحا جماهيريا على شباك التذاكر في فرنسا هذا العام، مثل "لو كونت دو مونت كريستو" و"لامور أوف" اللذين حققا أكثر من 14 مليون مشاهَدة في صالات السينما المحلية. كما أن فيلم الكوميدي والمخرج أرتوس بعنوان "أن بتي تروك أن بلوس" الذي استقطب 10,8 ملايين مشاهد إلى صالات السينما الفرنسية ورُشح لجائزة أفضل فيلم أول لمخرجه، خرج خالي الوفاض مع منح المكافأة في هذه الفئة لفيلم "فان ديو".


جائزة أفضل ممثل


فيما منحت جائزة أحسن ممثل لكريم لوكلو عن دوره كرجل هش وأب بالتبني في "لو رومان دو جيم" للمخرجين أرنو وجان ماري لاريو، وأشاد كريم لوكلو "بكل الطيبين، وكل الرجال الذين لا يحملون في العادة جوائز سيزار"، ما أضفى بعض البهجة على أمسية خُصصت لدعم أوكرانيا من جانب رئيستها كاترين دونوف، التي وضعت شارة بألوان كييف على ملابسها.


جائزة أفضل ممثلة لحفصية حرزي


كما حصلت الممثلة حفصية حرزي "38عاما " وهي ممثلة ومخرجة مولودة في فرنسا لأبٍ تونسي وأم جزائرية عن دورها كحارسة سجن في فيلم الإثارة الكورسيكي "بورغو".


جوليا روبرتس حضور مميز


وأضفت النجمة الأمريكية جوليا روبرتس لمسة من السحر إلى هذه الدورة من جوائز سيزار. وقالت النجمة البالغة 57 عاما، بابتسامة كبيرة على وجهها، بعد حصولها على جائزتها من كلايف أوين الذي شاركها البطولة في فيلم "كلوزر" في عام 2005 "اليوم حياتي عبارة عن حلم.


كما منحت حوائز سيزار جائزة "بيرتراند غواي" لرائد الأفلام السياسية "كوستا غافراس" الرئيس الحالي للسينماتيك الفرنسية عن إنجازه السينمائي الكبير منذ شهرته التي حصل عليها بعد فيلم "زد"، المخرج المخضرم "92 عاما" غافراس شكر "فرنسا التي استقبلته واحتضنته مهاجرا قادما من اليونان "فرنسا المضيافة والإنسانية، التي ترفض كل الديكتاتوريات وكل الكراهية، هذه فرنسا المقاومة، المتضامنة مع الجميع وكل دور السينما في العالم والتي تستقبل كل أفلام العالم وتقدم لها الدعم والتشجيع.


نجوم واعدة


وسلطت جوائز سيزار في دورتها الخمسين الضوء على المواهب الشابة، فتوجت ممثلين جددا بجائزة أفضل ممثل واعد، أحدهما المهاجر غير الشرعي السابق الغيني "أبو سنغار"، الذي سوى وضعه القانوني بعد نجاح فيلم "ليستوار دو سليمان" الذي أدى فيه دور عامل توصيل على دراجة هوائية. وقد فاز هذا الفيلم منخفض الميزانية، والذي شاهده 600 ألف متفرج، بأربع جوائز سيزار، بينها في فئة أفضل سيناريو أصلي وأفضل ممثلة بدور ثانوي (نينا موريس).


وفي فئة التمثيل النسائي، فازت طالبة الزراعة في فوزول بشرق فرنسا "مايوين بارتيليمي" بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن دورها في "فان ديو"، وقالت إنها "فخورة بتمثيل" مهنة المزارع.