سينما الشعر: أكتوبر 2019

شعر : بهاء الدين زهير

حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ فيا قمري قلْ لي متى أنتَ طالعُ

لقد فنيتْ روحي عليكَ صبابة ً فَما أنتَ يا روحي العزيزَة َ صانِعُ

سُروريَ أنْ تَبقَى بخَيرٍ وَنِعْمَة ٍ وإني من الدنيا بذلكَ قانعُ

فما الحبّ إنْ ضاعفتهُ لكَ باطلٌ وَلا الدّمعُ إنْ أفنَيْتُهُ فيكَ ضائِعُ

وَغَيرُكَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ إليهِ وَإنْ نادَى فما أنا سامِعُ

كأني موسى حينَ ألقتهُ أمهُ وَقد حَرِمتْ قِدْماً علَيْهِ المَراضِعُ

أظُنّ حَبيبي حالَ عَمّا عَهِدْتُهُ وَإلاّ فَما عُذْرٌ عن الوَصْلِ مانِعُ

فقد راحَ غضباناً ولي ما رأيتهُ ثلاثة ُ أيامٍ وذا اليومُ رابعُ

أرَى قَصْدَهُ أن يَقطَعَ الوَصْلَ بَينَنا وَقد سَلّ سَيفَ اللّحظِ وَالسيفُ قاطعُ

وَإنّي على هَذا الجَفَاءِ لَصابِرٌ لعلّ حبيبي بالرضى ليَ راجعُ

فإنْ تَتَفَضّلْ يا رَسُولي فقُلْ لَهُ مُحبُّكَ في ضِيقٍ وحِلمُكَ وَاسِعُ

فو اللهِ ما ابتلتْ لقلبي غلة ٌ ولا نشفتْ مني عليهِ المدامعُ

تذللتُ حتى رقّ لي قلبُ حاسدي وَعادَ عَذولي في الهوَى وَهوَ شافعُ

فلا تنكروا مني خضوعاً عهدتمُ فما أنا في شيءٍ سوى الحبّ خاضعُ

محمد عبيدو

محمد عبيدو : توفت مساء يوم الخميس الممثلة الفرنسية القديرة ماري جوزيه نات، التي نالت في 1974 حائزة أحسن ممثلة بمهرجان كان السينمائي، عن عمر يناهز 79 عاما و عرفت لدى الجزائريين بأدائها لدور فروجة في فيلم “الأفيون والعصا” المقتبس من رواية مولود معمري، لأحمد راشدي. وايضا دورها في فيلم إليز أو الحياة الحقيقية ، والمكرس لقصة حب فتاة شابة مع ناشط جزائري في جبهة التحرير الوطني ، في وقت ما زالت فيه الحرب الجزائرية موضوعًا حساسا للغاية.

فيلم “الأفيون و العصا”الذي أخرجه أحمد راشدي في عام 1971. يتحدث عن قرية صغيرة اسمها “تالة”، اختار ابنها الطبيب الالتحاق بجيش التحرير الوطني، فغادر حياة الترف بعدما رأى البؤس الذي يعيشه أهله. عكس هذا الفيلم المعنى الحقيقي للتضحية والانتماء على الرغم من قساوة مشهد النهاية الذي يظهر عملية نسف “تالة” بالمتفجرات من طرف الجيش الفرنسي بعد فشله في جعلها تخضع لسلطته. الفيلم مقتبس عن رواية للكاتب الكبير مولود معمري. وقام ببطولته كل من سيد علي كويرات ومصطفى كاتب ومحيي الدين بشطارزي و ماري جوزي نات التي قدّمت دور فتاة جزائرية اسمها فرّوجة .

ماري جوزيه بن حلسة (مواليد 22 أبريل 1940 في كورسيكا) ، والمعروفة باسم ماري جوزيه نات ، هي ممثلة فرنسية والدها جزائري عبد القادر بن حلسة ، جندي محترف ، القبايل ، ووالتها فرنسية فينسينتيان بيانكاريلي ،. في عام 1974 ، حصلت على جائزة مهرجان كان السينمائي لأفضل ممثلة عن أدائها في فيلم Violins at the Ball للمخرج ميشال دارش..

ربحت في مسابقة بالتصوير في عام 1955. أغتنمت هذه الفرصة للذهاب إلى باريس. و بدأت مسيرتها الفنية سنة 1956 في فيلم للمخرج جورج لومبين "crimes et châtiments" أثناء عملها عارضة أزياء. حصلت على جائزة أفضل ممثلة تلفزيونية في عام 58. في العام التالي ، بطولة لفيلم في "Rue des Prairie". أيضا ، فازت بجائزة أفضل ممثلة سينمائية لفيلم "74 كان" عن فيلم Le violon du bal. تأليف وإخراج ميشال دراش، بالتوازي مع تعاونها مع ميشيل دراش ، وضعت ماري خوسيه نات في السنوات 1960-1970 مواهبها وجمالها لخدمة المخرجين الآخرين ، مثل جيرار أوري ( The Menace ، في عام 1961 ، مع روبرت حسين ) ، وألكسندر أوترك ( التعليم العاطفي ، في عام 1962 ، مع جان كلود برايلي) ، وكلود أوتانت لارا ( يوميات امرأة بيضاء ، في عام 1965 ، مع كلود غينساك) ، ميشيل بيسرون ( أخبرني أنك تحبني ، في 1974 ، إلى جانب ميراي دارك وجان بيير مارييل . بعد تصويرها لجان بيير موكي في ليتان عام 1981 ، ابتعدت عن السينما ، لكنها لعبت في المسرح ، ولا سيما في ديزيريه مقابل جان كلود برايلي بصحبة فيكتور لانوكس . ثم تعود بشكل متقطع إلى الشاشة الكبيرة خلال التسعينيات في العديد من الإنتاجات الدولية المشتركة.

و تمتلك ماري جوزي نات في رصيدها حوالي 20 مسرحية و 30 فيلما من بينهم "la nuit du destin" (1997) للمخرج الجزائري عبد الكريم بهلول..

في عام 2003 ، وقعت دورها الأخير في السينما من خلال لعب شخصية عنوان فيلم The Gift of Elena للفنان فريديريك غرازياني (مع ميشيل دوشاوسوي وفاهينا جيوكانتي) ، لكنها بقيت نشطة على مدار بضع سنوات أخرى على التلفزيون ، في مسلسل The People of Mogador (1972) أو Terre Indigo (1996). آخر ظهور تلفزيوني لها في عام 2015 في الفيلم التلفزيوني) بث على قناة France 2. بعد الطلاق مع الممثل روجر دوماس ، تزوجت من ميشيل دراش. وبعده تزوجت في عام 2005 مع الكاتب والرسام سيرج رزفاني ، المعروف للجمهور لكونه مؤلف الأغاني الشهيرة ، بما في ذلك لدي ذاكرة الجناح وزوبعة الحياة ، التي ادتها جان مورو. و بالاضافة لرصيدها الزاخر في السينما و التلفزيون و المسرح , ألفت ماري جوزيه نات روايتين "l'amour est un songe" سنة 1955 و "notre amour est sans issue" سنة 1957