تتواصل فعاليات الدورة الـ12 للملتقى السينمائي بولاية بجاية بحضور العديد من المخرجين والممثلين من الهواة والمحترفين في الساحة السينمائية الجزائرية والأجنبية. هنا حوار مع عبد النور حوشيش مدير الايام السينمائية
كيف تجاوزتم الصعوبات التي كنتم تعانون منها بالدورات السابقة من ناحية الدعم مثلا؟
في الحقيقة نحن كل عام نضع ملفنا لطلب الدعم وتلقيناه دون صعوبات أو تدخلات بصفة إدارية عادية، أي استفدنا من رعاية وزارة الثقافة والتي كان قد تم تعليقها السنتين الماضيتين.
ما الجديد في هذه الطبعة عن سابقاتها؟
تتميز هذه الدورة بورشاتها، منها ورشة خاصة بالسينما مع طلاب المدارس الثانوية وورشة إعادة إنتاج سيناريو الفيلم القصير والتي أصبحت هذا العام ورشة مغاربية مع مشاركين من المغرب وتونس وستكون هناك أفلام جديدة وندوات فكرية حول نظرة الشباب الجزائري للسينما والمجتمع .. وعدة نشاطات جديدة وسيكون معنا بعض الاختصاصيين لنحضّر لفوروم الإنتاج في 2015 مع بروجكت هورت.
هل نتوسع بالحديث عن ورشة السيناريو؟
الطبعة السابقة كانت جزائرية خاصة بالشباب الجزائريين الذين يكتبون سيناريوهات وهذا العام صارت طبعة مغاربية. أردنا أن ننفتح قليلا من أجل أن يحصل الاحتكاك بين الشباب الذين يكتبون السيناريو في الجزائر وزملائهم في المغرب وتونس، هذا الاحتكاك لديه دور كبير لأن البلدان متقاربة ولكن الرؤى والواقع السينموتغرافي في المغرب أو الجزائر وتونس مختلفة عن بعضها، في تونس سينما الهواة لديها نشاط ملحوظ وبالمغرب هناك حركة إنتاج قوية، هذا التبادل بين الشباب سيكون له صدى إيجابيا بالرؤى لدى الشباب الذين يعملون على كتابة السيناريو.
هل هناك أمل بهذه الورشات للمساهمة بنهوض الواقع السينمائي كرؤية وأفكار؟
كل الأشياء التي نعمل عليها في اللقاءات نصنع لها أفقا مفتوحا لنرى الى أين نمضي، لأننا لو وضعنا حدودا للأشياء لن نتقدم .. هناك تفاؤل فيما يخص التظاهرة بصفة عامة والورشة بصفة خاصة لأن تكون بداية إدراج الميكانيزم في المشهد السينمائي بالجزائر ليكون هناك ورشات في ولايات أخرى.
ما عن التفاعل والمشاركات الخارجية؟
هناك الجزائر ومصر والمغرب وتونس وفرنسا وفيتنام وضيوف ونقاد من بلدان افريقية وهناك تعاون مع مهرجانات في فرنسا وسيكون معنا لأول مرة مهرجانات من المغرب كمهرجاني تطوان والرباط للفيلم الوثائقي.
هل يمكن أن تحدثنا عن الدعم الذي تتلقونه لتمويل التظاهرة؟
بلدية بجاية أول مدعم للمهرجان، ساهمت بمبلغ 5 ملايين دج، أما وزارة الثقافة فقدمت 3.8 مليون دج، وهناك سفارة فرنسا بالجزائر التي قدمت 1 مليون دج، وتكفّل الديوان الوطني لحقوق المؤلف بتكاليف المطبوعات والمنشورات، وهناك المجلس الشعبي الولائي لبجاية وأيضا سينماتيك بجاية والمسرح الجهوي ودار الثقافة بقاعات العرض.
سأله: محمد عبيدو